كلما مر اسبوع من منافسات دوري الكرة الممتاز ارتفع معه منسوب السخونة و الاثارة برغم خلو المسابقة من المفاجآت الكبيرة اذا استثنينا بعض النتائج غير المتوقعة ليستقر الزوراء في صدارة المجموعة الاولى بينما تمسك الميناء بقمة المجموعة الثانية ، وهذه قراءة في ابرز الاحداث التي شهدتها المسابقة بعد انقضاء الجولة السابعة:
ازمـــة مشتركة
يعاني فريقا الكرخ والصناعة من هموم مشتركة ربما لم يتذوقا مرارتها قبل منافسات الموسم الحالي وضعت الاول في المركز قبل الاخير للمجموعة الاولى بفارق الاهداف فقط عن دهوك القابع في الذيل فيما احتكر الثاني قعر المجموعة الثانية منذ الدور الثالث للمسابقة وحتى الوقت الحالي ، والغريب ان الفريقين لم يحققا اي فوز يذكر حتى الان حيث اكتفى الكرخ باربع تعادلات مقابل ثلاث خسارات فيما خرج الصناعة بتعادل واحد وست خسارات مسجلا هدفا واحدا فقط طيلة 630 دقيقة وهي حالة نادرة الحدوث في ملاعبنا لذلك نقول كان الله في عون المدرب المجتهد حمزة داود الذي لم يجد بدا من تقديم استقالته بيد ان ادارة النادي رفضت الاستقالة و اعربت عن تمسكها بخدماته بانتظار تصحيح مسيرة الفريق في المرحلة المقبلة .
بري يصعق الفرق
صحيح ان كرة القدم لعبة جماعية الا ان للافراد دورا في حسم نتائجها وما يحسب للاعب الكهرباء كرار علي بري انه تفرد عن سائر لاعبي دوري الموسم الحالي بانه تكفل بتسجيل جميع اهداف فريقه الاربعة في المسابقة معلنا عن نفسه بانه القوة الرابحة بيد المدرب علي هادي الذي يحاول النهوض بفريقه في خضم الصرع التنافسي في المجموعة الاولى بيد انه يصدم بغياب اللاعب الذي بمقدوره ان يكون سندا لبري ويتمكن من انهاء الهجمة بنجاح ، وللتذكير فقد زار بري شباك الطلبة في الدور الثاني في المباراة التي خسرها فريقه بثلاثة اهداف لواحد ثم احرز هدف الفوز الوحيد بمرمى نفط ميسان في الدور الرابع قبل ان ينتزع كامل نقاط مباراة ضيفه دهوك في الدور الخامس ثم يسجل هدف التقليص في مباراة فريقه امام الزوراء التي جرت لحساب الدور السادس وانتهت زورائية بهدفين لواحد .
حضور فقير للمحترفين
في سجل الاهداف رصدنا 31 هدفا فقط حملت امضاء المحترفين المنتشرين بين فرق الدوري من مجموع 153 هدفا وهو رصيد فقير بالتاكيد لايتناغم وحجم الامال الكبيرة التي عولت على امكانيات العناصر المحترفة لاسيما وان النسبة الكبيرة منهم يلعبون في مراكز الهجوم ومع ذلك يبقى التميز للمحترف السوري في صفوف الميناء عمر خربين الذي سجل سبعة اهداف بمعدل هدف في كل مباراة ناصف بها قمة لائحة هدافي الدوري مع مهاجم الزوراء مهند عبد الرحيم ، كما لايمكن اغفال الدور الذي لعبه المهاجم العاجي في صفوف نفط ميسان لوران ريمي صاحب الاهداف الاربعة والذي يعد مركز اعتماد المدرب عباس عبيد وبالدرجة الثالثة يمكن ان نشير الى تاقلم المحترف السوري باسل مصطفى مع افكار المدرب ثائر احمد اذ رصدنا تصاعد اداء هذا اللاعب الذي قهر النجف مرتين في الجولة الاخيرة بعد ان دك مرمى امانة بغداد في الدور الثاني .
البدلاء سعداء
العديد من اللاعبين البدلاء كانوا عند حسن حظ مدربيهم فتوجوا مجهوداتهم بتسجيل الاهداف المؤثرة نذكر منهم هنا العاجي لوران ريمي الذي سجل هدف التعادل لنفط ميسان بمرمى السماوة في الدور الاول ولاعب الشرطة حسن علي ( مهند علي سابقا ) الذي تكفل باحراز هدف الفوز الوحيد بمرمى الصناعة في الدور الثاني و لاعب الزوراء مهند عبد الرحيم الذي سجل هدف التعادل الاول للنوارس بمرمى النفط في الدور الرابع ولاعب الشرطة امجد كلف مشاركة مع لاعب اربيل بارزان شيرزاد في مباراة الفريقين التي جرت في الدور الخامس وانتهت اربيلية بثلاثة اهداف لهدفين ولاعب الميناء عمار عبد الحسين الذي سجل هدف التعزيز لفريقه بمرمى كربلاء ولاعب الصناعة ابراهيم بايش الذي سجل هدف التعادل لفريقه بمرمى اربيل وهو الهدف الوحيد للصناعة في سبع مباريات ، كما نذكر في سجل البدلاء السعداء لاعب امانة بغداد سجاد حسين ولاعب السماوة محمد محسن .
اهداف ولا اجمل
وشهد الدوري حتى الان العديد من الاهداف الجميلة نذكر منها هدف لاعب الطلبة عبد القادر طارق الثاني بمرمى نفط ميسان في الدور الثاني اثر راسية رائعة وضعها في الشباك على طريقة ( شيل وحط ) وهدف لاعب النفط مازن فياض بمرمى الزوراء في الدور الرابع والذي جاء من كرة هائلة سددها الى يمين محمد كاصد ثم هدف لاعب نفط الوسط امجد وليد الثاني بمرمى نفط ميسان في الدور الخامس عندما تسلم كرة على قوس الجزاء اخمدها بصدره ثم لعبها لولبية الى سقف المرمى الميساني وهدف المحترف السوري عمر خربين بمرمى كربلاء في الدور ذاته اثر قذيفة ارض – جو ذهبت الى اعلى الزاوية اليمنى للمرمى الكربلائي معلنة عن تقدم السفانة.