بسم الله الرحمن الرحيم
((وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ))
صدق الله العلي العظيم
لقد مرت عائلة كرة القدم العراقية في الأيام الأخيرة وهي تستعد لعرسها الانتخابي الجديد بأزمة حقيقية كادت تعصف بكل انجازاتها التي تحققت منذ سقوط النظام السابق ولحد الان … أزمة لاتليق بهذه العائلة المجاهدة المناضلة التي أبت الا ان تكون مثالاً يحتذى في العمل المخلص الدؤوب رغم المخاطر والصعاب … هذه العائلة التي اجتهدت لكي تبقى الحياة فيها مستمرة بعنفوان رغم الارهاب الذي ضرب مفاصل الحياة الاخرى …هذه العائلة التي اقسمت ان يكون هدفها الاكبر خدمة العراق وشعبه … هذه العائلة التي استطاع احد ابنائها ((المنتخب الوطني)) من ان يترجم عملياً وحدة العراق العظيم بكل قومياته واديانه وطوائفه عندما اصطف ابناء العراق خلف ابن هذا العائلة يدعون له ويشجعونه حتى تحقق النصر الكبير في امم اسيا 2007 … ففرح الشعب وزادت روابطه وتوطدت علاقاته ورجعت اخوته … هذه العائلة التي كانت في مبادراتها واستمرارها وتضحياتها كالشمعة التي تحترق لينعم الاخرون بنورها الوهاج…
هذه العائلة الكريمة وعلى حين غرة وجدت نفسها لهذا السبب او ذاك في خضم عاصفة هوجاء باعدت بين ابنائها وسعت الى تشويه صورتها وقتل انجازاتها حتى اصبحت قاب قوسين او ادني من ايقاف الحياة فيها ومنعها من حقها في التواصل مع العالم الخارجي … لكن رحمة الله كانت اقوى واكبر من تلك العاصفة الهوجاء حيث انتخى ابناء هذه العائلة الشريفة بعضهم لبعض وتسوروا حول (أمهم) الحنون يدفعون عنها الاذى ويردون عنها الحيف مشاركين في ذلك كل الشرفاء الغيارى من ابناء هذا البلد الذين هبوا للدفاع عن تماسك هذه العائلة الكبيرة التي لها في كل بيت عراقي منقبة وانتماء حيث كان على رأس اولائك وهؤلاء دولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي الذي اقترح الحل وتابع التنفيذ كما كان هنالك في كردستان حكومة الاقليم التي استجابة للنداء ووجهت بسرعة الاجراء… فحصل التصحيح فنأت بذلك هذه العائلة الرائدة بنفسها مبتعدة عن المخاطر والاهوال …
فلكم ياأيها القادة الشجعان من هذه العائلة المعطاء ، ومن خلالكم الى كل من وقف معها في محنتها ، الف شكر وتقدير واحترام داعية الله تعالى ان يجنب الجميع كل مكروه وسوء ويحفظ الله العراق والعراقيين.
لقد درس الاتحاد العراقي بكرة القدم كل جوانب الازمة ومارافقها من تجاذبات وبعد القرار الاخير للاتحاد الدولي بتمديد عمل الاتحاد العراقي لكرة القدم لمدة سنة اخرى فقرر الاتحاد مايلي:
دعوة الهيئة العامة للاتحاد الى اجتماع استثنائي يعقد في بغداد بتاريخ 5-10-2010 وذلك استناداً الى المادة 32 الفقرة الاولى (أ) من النظام الداخلي الذي صادقت عليه الهيئة العامة وذلك لمناقشة واقرار الفقرات التالية.
1- اعادة النظر في فترة التمديد التي منحها الاتحاد الدولي.
2- تحديد موعد الانتخابات القادمة.
3- تحديد مكان اجراء الانتخابات القادمة.
4- زيادة عدد اعضاء الهيئة الادارية للاتحاد الى ثلاثة عشر عضواً.
على ان يتم توجيه الدعوة لحضور الاجتماع اعتباراً من 20-8-2010.
ان الاتحاد العراقي لكرة القدم اذ يقرر ذلك فانه يؤكد من جديد ايمانه الحتمي المطلق باجراء الانتخابات لانها استحقاق يدعو له الجميع …كما ان الاتحاد يرجو ان تكون هذه الممارسة علامة مضيئة في مسيرة كرة القدم العراقية وتعكس مدى الرقي والتحضر لهذه العائلة المتألفة وهي تمارس حقها في رسم مستقبلها من خلال الانتخابات التي ستجري وفق اللوائح التي صادقت عليها الهيئة العامة سابقاً، وفق الله الجميع لما فيه خير الجميع.